Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغليان بعد تداول مقطع فيديو صادم يُظهر البلوجر هدير عبدالرازق، وهي تتعرض للاعتداء الجسدي والسحل داخل شقة سكنية، على يد شخص تبين لاحقًا أنه طليقها.
ورغم حذف الفيديو بعد ساعات من نشره، إلا أن أثره لم يتلاشَ، بل ازداد التفاعل والجدل حول الواقعة، ما دفع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة للتدخل بشكل عاجل.
الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته دقيقتين، ظهر فيه رجل يعتدي بعنف على هدير عبدالرازق داخل غرفة بإحدى الشقق، وسط صرخاتها ومحاولتها الدفاع عن نفسها.
لمشاهدة الفيديو كامل اضغط هنا
ورغم سرعة حذفه من المنصات، إلا أن آلاف المشاهدات والمشاركات سبقته، ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك سريعًا، والتحفظ على هدير وطليقها تمهيدًا للتحقيق في الملابسات الكاملة.
بحسب مصادر أمنية، فإن الواقعة جرت داخل إحدى الشقق في منطقة التجمع بالقاهرة، وهو ما تأكد بعد تحليل المقطع ومطابقة الموقع الظاهر في الفيديو.
ووفقًا لما تم تداوله، فإن العلاقة بين هدير وطليقها كانت متوترة في الفترة الأخيرة، وتكررت بينهما الخلافات، ما أدى إلى انفصالهما قبل أسابيع فقط من الواقعة.
في تصريحات خاصة لموقع مصراوي، قال هيثم بسام، محامي الرجل الظاهر في الفيديو، إن موكله هو الزوج السابق لهدير عبدالرازق، مؤكدًا أن ما حدث تم داخل منزل الزوجية، وأن التصوير تم دون علمه.
وأضاف المحامي أن ما قامت به هدير يُعد جريمة تشهير واضحة، خصوصًا أنه لم يكن يعلم أن الواقعة تُسجّل، ويعتزم التقدم ببلاغ رسمي ضدها أمام النيابة.
من جانبه، خرج والد هدير عبدالرازق عن صمته ورد في تصريحات إعلامية على اتهامات الطرف الآخر، مؤكدًا أن الحديث عن تناول ابنته للمواد المخدرة أو تشويه سمعة الزوج لا أساس له من الصحة.
وقال بالحرف: “محامي مين؟ أنا معرفش حد بالاسم ده، واللي بيتقال مش صحيح. هشوف الفيديو وارجعلكم.”
اشتهرت هدير عبدالرازق خلال السنوات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي كمقدمة محتوى تجميلي وميكاب، ونجحت في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة خاصة بين الفتيات.
لكن مع زيادة شهرتها، طالتها العديد من الانتقادات بسبب بعض الفيديوهات التي وُصفت بأنها غير لائقة أو خادشة، مما وضعها في مرمى الجدل أكثر من مرة، حتى جاءت هذه الواقعة لتضعها في قلب عاصفة قانونية وأخلاقية.
وفقًا لمصادر قريبة من التحقيق، بدأت النيابة العامة الاستماع إلى أقوال هدير وطليقها، بعدما تم استدعاؤهما عقب تداول الفيديو.
ويجري حاليًا فحص المقطع من قبل وحدة الجرائم الإلكترونية، لتحديد توقيت التصوير، والجهة المسؤولة عن تسريبه، وما إذا كان تم تعديله أو اجتزاؤه بشكل يؤثر على سير التحقيق.
الواقعة أثارت موجة من التعليقات المتضاربة على منصات مثل فيسبوك وتويتر (إكس حاليًا)، بين من أبدى تعاطفه مع هدير عبدالرازق باعتبارها ضحية، ومن اعتبر أن نشر الفيديو أو تصويره بدون علم الطرف الآخر يمثل خرقًا قانونيًا وأخلاقيًا.
في المقابل، دعا آخرون إلى انتظار نتائج التحقيق قبل إصدار أحكام مسبقة على أي من الطرفين.
علق عدد من الحقوقيين على الحادثة، معتبرين أنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لكيفية تعامل القانون مع قضايا العنف الأسري والخصوصية في زمن السوشيال ميديا.
وأشار البعض إلى أن تصوير وقائع الاعتداء داخل المنازل لا يسقط عن المعتدي مسؤوليته القانونية، حتى وإن تم التصوير دون إذن، طالما ثبت وقوع عنف جسدي أو لفظي.
حتى اللحظة، لم تُصدر النيابة قرارًا نهائيًا بشأن الطرفين، لكن تشير المصادر إلى أن هناك اتجاهًا لإحالة القضية إلى المحكمة، بعد استكمال أقوال الشهود وتحليل الأدلة الرقمية المرتبطة بالفيديو.
بعيدًا عن أروقة التحقيق، يطرح متابعو البلوجر الشهيرة تساؤلات عديدة حول مستقبلها في عالم السوشيال ميديا.
هل ستعود هدير لتقديم محتواها كالمعتاد؟ أم أن الواقعة الأخيرة ستحطم صورتها العامة وتضعف من تأثيرها كـميكاب بلوجر؟