كاراباج يواصل مفاجآته بالكمال.. ونيوكاسل يعود بثورة رباعية في مشواره الأوروبي

في مساء مشوّق ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، سجّلت الساحة الأوروبية لفتة غير متوقعة من كاراباج الأذربيجاني، الذي واصل تحقيق المفاجآت وحقق العلامة الكاملة حتى الآن، بينما ردّ نيوكاسل الإنجليزي بقوة على خسارته في الجولة الأولى، واكتسح مضيفه البلجيكي برباعية نظيفة، ليعود بثلاث نقاط ثمينة.


كاراباج يستمر في التفوق

كاراباج، الذي أثار دهشة المتابعين خلال المباريات السابقة، نجح هذه المرة في تحقيق فوزٍ مهم على كوبنهاجن الدنماركي بهدفين دون ردّ.
الفريق الأذربيجاني كان قد قلب تأخره في الجولة الأولى أمام بنفيكا البرتغالي إلى فوز 3-2، ما يُبيّن أنه دخل البطولة بروح قتالية كبيرة، وقدرة على قلب الموازين. 
هذا الانتصار رفع من سقف التوقعات حول كاراباج، الذي بات يُعدّ خصمًا لا يُستهان به في هذه المجموعة، حيث أصبح من الفرق القليلة التي تمتلك العلامة الكاملة حتى الآن، إلى جانب أندية مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد وإنتر ميلان.

ومن اللافت أن من ممن سجّلوا الأهداف في هذا اللقاء هم عبد الله زبير وإيمانويل أداي، حيث كان هدف زبير هو الثاني في تسلسل اللاعبين الذين سجّلوا في ثماني نسخٍ متتالية من البطولات الأوروبية، إلى جانب أسماء كبيرة مثل كيليان مبابي، هاري كين، محمد صلاح، لاوتارو مارتينيز، وأنطوان جريزمان.

هذا الأداء يضع كاراباج في موقف قوي داخل المجموعة، ويُعطيه ثقة كبيرة للمباريات القادمة، خاصة إذا حافظ على استقراره الدفاعي وقوته الهجومية.


نيوكاسل يردّ بقوة

على الجانب الآخر، كان رد نيوكاسل حازمًا ومُلفتًا في آنٍ واحد، إذ فرض سيطرته على ضيفه البلجيكي رويال يونيون سان جيلواز برباعية نظيفة. 
وبدأت المباراة بهدفٍ من الألماني نيك فولتماده برأسية جميلة بعد تمريرة عرضية من ساندرو تونالي في الدقيقة 17. 
ثم تابع الفريق الإنجليزي تقدّمه بهدفٍ ثانٍ من تسديدة جزائية نفّذها أنتوني جوردون في الدقيقة 43، لينهي الشوط الأول لصالحه. 
وفي الشوط الثاني استمر الضغط، فزاد نيوكاسل غلّته بهدف ثالث من جديد على يد جوردون، ثم ختم المباراة بهدف رابع سجّله هارفي بارنز في الدقيقة 80 ليمنح الفريق ثلاث نقاط مهمة.

يُذكر أن هذا الفوز جاء بعد خسارة نيوكاسل في الجولة الأولى أمام برشلونة، لذا كان لا بد من الردّ سريعًا حتى لا يخبُط مبكّرًا في المنافسة على التأهل. 
المدرب والإدارة والجماهير جميعهم بالتأكيد استقبلوا هذا الأداء بإعجاب، فالفريق بدا أكثر اتزانًا وفعالية—وهو ما يجب أن يستمر في المباريات القادمة.


ماذا تعني هذه النتائج للمجموعة؟

  • كاراباج أصبح في موقع القوة داخل المجموعة؛ فوجوده كفريق يكسب مبارياته بانتظام يربك باقي المنافسين.

  • نيوكاسل أعاد نفسه سريعًا إلى السباق بعد البداية المتعثّرة، وأظهر أنه لن يكون خصمًا سهلًا، خصوصًا إذا استمر على هذا المستوى.

  • الضغط على الفرق الأخرى زاد الآن، فالفوز في الجولة الثانية يُعدّ مفصليًا، إذ قد يُحدّد من يملك هدف الصدارة أو يطمع في التأهل.

  • هذه المباريات تُبيّن أن في دوري الأبطال لا فرق صغيرة بالمعنى التقليدي؛ كل فريق قادر على ترك بصمة إذا استعد صحًا يوم المباراة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *