Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
في خطوة كانت متوقعة منذ مطلع العام، أعلن البنك المركزي المصري في مارس 2025 تنفيذ عملية تعويم جديدة للجنيه المصري، ليكون الرابع خلال عقد واحد. القرار جاء ضمن إطار اتفاق اقتصادي جديد مع صندوق النقد الدولي، يهدف إلى معالجة اختلالات سوق الصرف وتحسين مناخ الاستثمار.
لكن منذ تنفيذ التعويم، أصبح السؤال الملح لدى المستثمرين والمواطنين على حد سواء: ما هو مستقبل الجنيه المصري بعد تعويم 2025؟
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن قرار تعويم الجنيه لم يكن خيارًا بقدر ما كان ضرورة، وذلك لعدة أسباب:
في الأيام الأولى للتعويم:
لا يمكن الحديث عن مستقبل الجنيه المصري بعد تعويم 2025 دون التطرق لتأثيره على حياة المواطن:
البنك المركزي الآن أمام مهمة معقدة:
ووفقًا لما أعلنه حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، فإن:
“التعويم جزء من إصلاحات أوسع تشمل القطاع المصرفي وسوق العمل، وهدفنا ليس فقط تحقيق سعر صرف عادل، بل بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار.”
العديد من الخبراء يرون أن تعويم الجنيه هو أداة ضمن مجموعة أدوات إصلاح، وليس حلًا بذاته.
بدون:
سيظل الجنيه عرضة للتقلب، والتعويم سيتكرر في كل أزمة.
المؤشر | قبل التعويم (فبراير 2025) | بعد التعويم (مايو 2025) |
---|---|---|
سعر الدولار | 42 جنيهًا | 64 جنيهًا |
معدل التضخم السنوي | 27% | 35.6% |
الاحتياطي النقدي الأجنبي | 33.2 مليار دولار | 35.1 مليار دولار |
سعر الفائدة الأساسي | 21.25% | 24.5% |
رغم المخاوف المحلية، إلا أن وكالات التصنيف الائتماني مثل فيتش وموديز أشادت بخطوة التعويم واعتبرتها:
“قرارًا شجاعًا يعيد الثقة للأسواق، ويفتح الباب أمام تدفقات نقدية جديدة.”
بينما علّق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار بأن السوق المصرية “تعود تدريجيًا إلى المسار الصحيح”، مشيرًا إلى تعافي تدريجي متوقع في النصف الثاني من 2025.
يرجّح محللون أن يشهد الجنيه استقرارًا نسبيًا خلال الأشهر القادمة، بشرط:
وتوقعت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” البريطانية أن:
“الجنيه المصري قد يستقر بين 60 إلى 65 جنيهًا للدولار حتى نهاية 2025، مع احتمالات تحسن تدريجي في 2026.”
تعلمت الدولة المصرية دروسًا قاسية من التعويمين السابقين:
أما في 2025، فقد كان القرار:
وهذا يمنح مستقبل الجنيه المصري بعد تعويم 2025 فرصة أفضل للاستقرار.
الجواب ليس سهلًا.
لكن المؤشرات تقول:
وفي نهاية المطاف، فإن مستقبل الجنيه المصري بعد تعويم 2025 سيعتمد على قدرة الدولة على التعامل مع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للقرار، وعدم الاكتفاء بالحلول المالية السريعة.