Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
الاغتصاب ليس مجرد اعتداء جسدي، بل جريمة إنسانية تُدمّر نفسًا وتكسر حياة.
في مجتمعاتنا العربية، ورغم أن القوانين تتطور تدريجيًا، لا تزال هناك وصمة عار تطال الضحية أكثر من الجاني، وهو ما يتطلب وقفة جادة.
الاغتصاب هو إجبار شخص على ممارسة علاقة جنسية دون رضاه، باستخدام العنف أو التهديد أو الإكراه النفسي.
يشمل الاعتداء الجنسي كافة الأشكال التي تُنتهك بها حرية الجسد، سواء تم الفعل بالعنف المباشر أو تحت الضغط النفسي أو الخوف.
في كثير من الحالات، لا تلجأ الضحايا للشرطة أو القضاء خوفًا من “الفضيحة”، أو بسبب لوم المجتمع لهن بدلًا من دعمهن، وكأن الجريمة أصبحت عارًا على المجني عليها بدلًا من أن تكون على المجرم.
نستعرض في هذه الفقرة بعض القوانين (باختصار):
الدولة | العقوبة على الاغتصاب |
---|---|
مصر | السجن المؤبد أو الإعدام في حالات معينة |
السعودية | تصل العقوبة إلى القتل تعزيرًا |
المغرب | السجن من 5 إلى 30 سنة حسب ظروف الجريمة |
تونس | قانون متقدم يُدين حتى التحرش والابتزاز الجنسي |
الأردن | السجن من 10 سنوات وقد تصل للمؤبد |
الإعلام هو السلاح الأخطر لمواجهة هذه الجريمة.
لكن بدلًا من “إثارة الجدل”، يجب أن يسلط الضوء على القضايا الإنسانية، ويمنح الضحايا منصة آمنة دون كشف هويتهم، ويساعد في تثقيف الناس على فهم أبعاد الجريمة.
التمييز هنا مهم جدًا.
العلاقة الرضائية لا تقوم إلا برضا الطرفين الكامل، بدون ضغط أو خوف أو خضوع.
أما الاغتصاب فيتم بالإكراه، حتى لو لم يظهر عنف جسدي واضح.
الصمت لا يعني الموافقة، والخوف لا يُبرر الرضا الزائف.
الدراسات النفسية تشير إلى أن من يرتكب الاغتصاب غالبًا لا يتغير إلا تحت علاج نفسي طويل، وغالبًا ما يكون شخصية مضطربة.
بعضهم يعاود الجريمة، لذلك ضرورة العقاب الرادع والمراقبة المجتمعية أمران حاسمان.
في هذه الفقرة يمكن عرض قصة حقيقية أو أكثر، مثل ضحية تحدثت بشجاعة على منصات التواصل، أو ساهمت شهادتها في تغيير قانون.
(يمكنك إدخال مثال حقيقي إن أردت تخصيص المقال للموقع أكثر.)
لا يوجد وقت محدد. لكن الدعم النفسي، والمجتمعي، والعدالة القانونية تساعد على التعافي.
المهم أن تعرف الضحية أن الجريمة لم تكن ذنبها أبدًا.
ليس من دورك أن تحكم على الآخرين، بل أن تمد يدك لهم، وتفهم وجعهم، دون أن تسألهم “لماذا سكتِ؟”
الضحايا لا يبحثون عن شفقة، بل عن عدالة.
عندما تضحك على ألمهم أو تشكك في روايتهم، فأنت تُكمل الجريمة بطريقة أخرى.
لا دين ولا قانون ولا عرف يعطي أي شخص حق التعدي على جسد إنسان آخر.
الكرامة تبدأ من احترام حرمة الجسد.
عندما تخاف الضحية من التبليغ، وتخاف الشرطة من المواجهة، ويخاف المجتمع من النقاش… سيظل الجاني حرًا.
علم أولادك احترام الآخر. علمهم أن كلمة “لا” لها معنى، وأن الأنثى ليست مخلوقًا ضعيفًا بل إنسانة تستحق التقدير.
في أحيان كثيرة، تكون الضحية صامتة… فقط لأنها لا تجد من يُصدقها.
كن أنت هذا الشخص.
الاغتصاب جريمة لا يجب السكوت عنها، لا لأي سبب.
والسكوت عنها، أو تبريرها، هو مشاركة غير مباشرة فيها.
مجتمع يحترم المرأة، والأطفال، وحرمة الإنسان، هو مجتمع قابل للنهوض.
لنكن جزءًا من هذا النهوض.