برشلونة يبرم اتفاقًا مع دي يونج لتمديد العقد حتى 2029

أعلنت مصادر صحفية من داخل نادي برشلونة، تحديدًا صحيفة سبورت الإسبانية، أن إدارة النادي قد توصلت إلى اتفاق مع لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج لتمديد عقده مع الفريق الكتالوني لثلاث سنوات إضافية، ليصبح العقد الجديد ممتدًا حتى عام 2029.

الخلفية والظرف الحالي للعقد

العقد الحالي لدي يونج ينتهي في نهاية الموسم الجاري، مما يتيح له التفاوض مع فرق أخرى بحرية قبل أن يصبح عقده ممددًا أو يُعلن عن رحيله المحتمل.


وبحسب المصادر، فإن التمديد قد تم على أساس شروط مالية متفق عليها تُراعي البنية الرواتبية الحالية في برشلونة، بحيث لا تتجاوز سقوف الفرق وفق ما هو مخطط له إداريًا داخل النادي.

وأكدت “سبورت” أن دي يونج سيُدرج في تصنيف الفئة الأولى ضمن هيكل الرواتب في برشلونة، إلى جانب لاعبين مثل داني أولمو وفيران توريس ورونالد أراوخو، مع إعطائه راتبًا يُقدّر بـ 12 مليون يورو سنويًا، وهو نفس الراتب الذي يتقاضاه أولمو وتوريس وأراوخو.

الشروط الخاصة بالعقد الجديد

  • العقد الجديد سيدوم لثلاث سنوات إضافية، ما يعني أن دي يونج سيرتبط بالنادي حتى صيف 2029.

  • سيكون ضمن الفئة الأولى في هيكل الرواتب داخل الفريق، مما يعكس الأهمية التي يوليها برشلونة له في مشروعهم المستقبلي.

  • الاستثناء في الرواتب سيكون بالنسبة لبعض الحالات الكبيرة مثل روبرت ليفاندوفسكي، الذي ما زال يُعتبر الأعلى أجرًا، لكن باستثناءه، دي يونج سيدخل التصنيف الأول ضمن البقية.

  • الاتفاق الرسمي النهائي متوقع أن يُعلن خلال الأيام المقبلة بعد إتمام بعض الإجراءات الإدارية والفنية النهائية.

كيف وصلنا إلى هذا الاتفاق؟

منذ انضمامه لبرشلونة في 2019 قادمًا من أياكس أمستردام، كان دي يونج من العناصر المهمة والمتداخلة في خطط اللعب داخل الفريق، حيث شارك في عدد كبير من المباريات وقدم أداءً مستقرًا. 
إلى الآن، شارك دي يونج مع برشلونة في حوالي 266 مباراة مع تسجيل 19 هدفًا وصناعة 24 هدفًا آخرًا، مما يعكس أنه ليس مجرد عنصر احتياطي بل لاعب محوري في تشكيلة الفريق.

على سبيل المثال، عندما يكون عقد لاعب مهم ويمتلك عروضًا محتملة من أندية أخرى أو يُفكر في مستقبله، فإن تمديد العقد يعتبر رسالة طمأنة للجميع—للجماهير، للإدارة، وللاعب نفسه—بأن الشركة الفنية والإدارية تراهن عليه. هذا ما بدا أن برشلونة يفعله مع دي يونج الآن.

الأهمية والتداعيات لهذا التمديد

هذا التمديد يحمل في طيّاته عدة نتائج:

  1. استقرار فني وتكتيكي: اللاعب الذي سيبقى على المدى الطويل يعطي مشروع المدرب فرصة للتخطيط معه بثقة، دون قلق من رحيله في نهاية الموسم.

  2. رسالة إلى اللاعبين الشباب: أن النادي يمنح الثقة ويجدد للعناصر الهامة، مما يشجّع لاعبين آخرين على الالتزام والعطاء.

  3. تقليل الضغوط في السوق: بدلاً من الدخول في مفاوضات متكررة أو مخاطرات في ضم لاعبين جدد مكانه، يضمن برشلونة بقاء عنصر أساسي دون اضطرار للمناورة في أسواق الانتقالات.

  4. التوازن المالي: إدخال دي يونج في الفئة الأولى ضمن هيكل الرواتب يسهّل توزيع الأجور داخل الفريق دون اختلالات كبيرة، بشرط أن يتم التنسيق بين الإدارة الرياضية والمالية.

  5. تعزيز الجبهة الهجومية والمتوسطة: دي يونج لاعب متعدد الاستخدامات، يستطيع أن يساهم في بناء اللعب والتنظيم، ما يعزّز العمق التكتيكي للفريق.

التحديات التي عليه مواجهتها

رغم أن التمديد يبدو خطوة إيجابية، إلا أن هناك تحديات يجب أن يراعيها دي يونج وإدارة برشلونة على حدّ سواء:

  • المحافظة على الأداء: توقّعات الجماهير سترتفع، وسيُطلب منه أن يكون دائمًا في مستوى يبرر هذا التمديد.

  • التعامل مع الإصابات: في المواسم المقبلة، الإصابة قد تأخذ دورًا مؤثرًا، وعليه أن يحافظ على لياقته ونفسيته.

  • التأقلم مع تغيّرات التكتيك: إذا تغيّر المدرب أو أسلوب اللعب، دي يونج سيحتاج إلى المرونة لتأدية أدوار مختلفة.

  • إدارة التوترات المالية: في ظل الميزانيات المحددة التي يعاني منها برشلونة، قد يكون من الصعب في فترات معينة أن يُجري النادي تجديدات كبيرة لأكثر من لاعب بنفس الفئة دون اختلالات.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *