Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه اليوم برئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، محذرًا من عواقب استمرار التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت التصريحات في إطار زيارة رسمية أجراها رئيس الوزراء اليوناني إلى القاهرة، حيث بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، والذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وشدد الجانبان على ضرورة تغليب لغة الحوار واللجوء إلى القنوات الدبلوماسية لتفادي سيناريوهات الحرب، مؤكدين أن أي مواجهة مباشرة بين الجانبين لن تكون في صالح أحد، سواء في المنطقة أو على المستوى الدولي.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الشرق الأوسط يعيش حالة من التوتر الحاد نتيجة الصراعات المفتوحة في أكثر من ملف، مؤكدًا أن أي تصعيد بين إسرائيل وإيران سيزيد من تعقيد المشهد السياسي ويهدد أمن الملاحة الدولية والطاقة.
وقال السيسي:
“ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار المباشر وغير المباشر عبر القنوات المعروفة، فالحل العسكري لم ولن يكون بديلًا عن السياسة.”
من جانبه، عبّر رئيس وزراء اليونان عن قلق بلاده إزاء تطورات الوضع في المنطقة، مشيرًا إلى أن التصعيد بين إيران وإسرائيل لا يصب في مصلحة أي طرف، وأن أثينا تدعم بقوة جهود الوساطة الدولية لتهدئة التوتر.
وقال:
“لا نريد أن نرى حربًا جديدة في الشرق الأوسط، بل نؤمن بالدبلوماسية والحلول العاقلة التي تحفظ مصالح الشعوب.”
وخلال اللقاء، أعرب المسؤول اليوناني عن تقدير بلاده الكبير لدور مصر الإقليمي، وخاصة في ملف التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ودورها في الوساطات المستمرة التي تهدف إلى حفظ استقرار المنطقة.
وأكد الطرفان على التعاون الوثيق بين البلدين في الملفات السياسية والأمنية، وكذلك في مجال الطاقة والربط الكهربائي، ضمن العلاقات الاستراتيجية التي تربط القاهرة بأثينا.
تأتي هذه التصريحات المصرية اليونانية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متبادلاً بين إسرائيل وإيران، بعد ضربات جوية وتحرّكات عسكرية على أكثر من جبهة، ما دعا العديد من العواصم الغربية والعربية إلى مطالبة الطرفين بوقف التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات.
وتسعى قوى إقليمية مثل مصر وتركيا والسعودية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، إلى احتواء الأزمة ومنعها من الانفجار إلى صراع إقليمي أوسع.